الفيلم التونسي الرائع «الذراري الحمر» يحصد جائزتين مميزتين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شهدت السينما العربية مؤخراً انتصاراً جديداً يضاف إلى سجلها الزاخر بالإنجازات، حيث فاز الفيلم التونسي “الذراري الحمر” بجائزتين في حفل ختام الدورة الرابعة لمهرجان جدة،يُعتبر هذا الفوز تتويجاً لجهود المخرج لطفي عاشور، الذي حصل أيضاً على جائزة أفضل مخرج،بينما تعكس هذه الإنجازات التطور المستمر للفن السابع في العالم العربي، فإنها تبرز أيضاً أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية،يهدف هذا البحث إلى تحليل دور هذه الإنجازات في تطوير السينما العربية، وتقديم لمحة شاملة عن مكونات الفيلم وأبطاله، وتأثيره على الساحة الفنية.

أبطال الفيلم التونسي “الذراري الحمر”

برز في الفيلم “الذراري الحمر” مجموعة من النجوم الذين ساهموا في خلق تجربة سينمائية مميزة،الفيلم يتم إنتاجه بالتعاون مع قنوات راديو وتلفزيون العرب ART، ويقوم ببطولته كل من علي الحلي، ياسين الساموني، وداد الدبابي ويونس النوار،السيناريو كتبته ناتاشا دي بونشار، بمشاركة درية عاشور، سيلفان كاتيوني، ولطفي عاشور،يعتبر تنوع المشاركين في العمل دلالة على غنى الثقافة السينمائية في تونس، والتي تتجلى في تقديم قصص إنسانية عميقة.

أحداث الفيلم التونسي “الذراري الحمر”

تتناول أحداث الفيلم قصة الطفل أشرف البالغ من العمر 14 عاماً، الذي يعيش في ظروف قاسية كراعٍ للغنم في شمال تونس،يواجه أشرف وابن عمه نزار صراعات خطيرة، عندما يتعرضان لهجوم من تنظيم داعش،تتصاعد الأحداث بشكل مأساوي عندما يُقطع رأس نزار أمام عيني أشرف، مما يضعه في موقف إنساني حساس يتطلب منه إعادة الرأس إلى عائلة نزار التي تمر بأوقات صعبة،يلقي الفيلم الضوء على قسوة الحياة في بعض مناطق تونس، ويعكس تأثير الصراعات السياسية على الأسر والمجتمعات.

نجوم الفن على السجادة الحمراء

تُوجّه الأنظار خلال حفل الختام لدورة مهرجان جدة الرابعة التي انطلقت في 5 ديسمبر 2025، حيث شهد الحدث حضور عدد كبير من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية،كان من بين الحضور النجم المصري أمير كرارة والفنان أحمد حاتم، بالإضافة إلى الممثل التونسي ظافر العابدين والنجمة جميلة عوض،ولم يقتصر الحضور على الفنانين العرب فقط؛ بل كان هناك أيضاً مشاركة بارزة للمخرج الأمريكي سبايك لي والنجم التركي توبا بويكستون،يعكس هذا الحضور الكبير تزايد مكانة المهرجان على الساحة الثقافية العالمية، ويعزز دور المملكة العربية السعودية في الارتقاء بصناعة السينما في المنطقة.

ختاماً، يُعتبر الفيلم التونسي “الذراري الحمر” مثالاً واضحاً على كيفية استجابة السينما العربية للتحديات المعاصرة، من خلال تقديم قصص ملهمة تمس مشاعر الناس وتجذب انتباههم،نجاح الفيلم في مهرجان جدة يُعزز من أهمية تقديم المزيد من الأعمال ذات القيمة الفنية العالية، والتي تسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في العالم العربي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً