تعد الذكرى السنوية لوفاة الأحباء وقتاً يتجدد فيه الألم والفقد، حيث نجد أنفسنا نواجه مشاعر الشوق والحنين،الأحزان يمكن أن تُسكب في كلمات تُعبر عن العواطف التي تكنّها قلوبنا،هذا ما قامت به لمياء راتب، ابنة الفنان الراحل أحمد راتب، عندما أحيَت الذكرى الثامنة لوفاة والدها بأحاسيس عميقة عبر موقعي التواصل الاجتماعي، مما يعكس الالتزام الدائم للفن والإبداع في حياة الأفراد الذين نُحبهم.
ذكريات مؤلمة ورثاء عاطفي
عبرت لمياء راتب عن مشاعرها الحزينة من خلال كلمات مؤلمة عبر حسابها على “الفيس بوك”، حيث كتبت عن الذكرى الأليمة لفراق والدها،توضح كلماتها كيف أن اللحظات السعيدة تختلط بالألم الشديد عند فقدان شخص قريب،وتذكرها القبلة الأخيرة على جبين والدها كفعل من الحب الدائم، وتحمل في طياتها معاني الشوق والأسى التي تعيشها في غيابه.
الفنان أحمد راتب مسيرة حافلة بالفن والإبداع
توفي الفنان أحمد راتب، في 14 ديسمبر 2016، عن عمر يناهز 67 عامًا بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة،رحيله المفاجئ ترك فراغاً في الساحة الفنية المصرية، حيث تم تشييع جنازته من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر،برع أحمد راتب في العديد من الأعمال الفنية التي رسخت بصمته في السينما، من أفلام مثل “الإرهابي” و”السفارة في العمارة”، إلى المسلسلات الدرامية مثل “أم كلثوم” و”سكة الهلالي”،كانت أعماله تجسد واقع الحياة المصرية وتعكس عمق الشخصية التي قد تكون متفائلة أو معذبة.
أعماله الفنية وتأثيرها على الجمهور
قدّم أحمد راتب الكثير من الأفلام والمسلسلات التي شكلت جزءًا من الذاكرة الثقافية المصرية،من خلال تنوع أدواره، كان قادرًا على جذب الجمهور من جميع الأعمار،فقد تناولت أعماله قضايا اجتماعية وسياسية مهمة، مما ساعد على تشكيل وعي المشاهدين بمختلف المواضيع،ومع مرور الزمن، أصبحت أعماله رمزًا للتراث الفني في مصر،كان لديه لمسة فريدة جعلت من شخصياته تلعب دورًا في قلوب المشاهدين، وما زالت تُذكر حتى بعد رحيله.
في الختام، تبرز الذكريات الجريحة دائمًا المشاعر الطيبة تجاه الأشخاص الذين فقدناهم،تظل كلمات لمياء راتب تجسيدًا لحالة الفقد، بينما تخلّد أعمال والدها الراحل أحمد راتب ذكراه في قلوب الناس،إن الحديث عن ذكرى الراحلين يعزز رابطة الفن بالحياة، ويؤكد على أهمية ذكرى أولئك الذين أثروا فينا بطريقة لا تُنسى،يظل أحمد راتب فنًا بإبداعات لا تموت، إذ تساهم في إحياء تراث مبدع يستحق التقدير والاحترام.